حفل تخريج الدفعة السادسة من كادر الخدمات الإنسانية عن بعد
عبرت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن فخرها واعتزازها بتخريج الدفعة السادسة من كادر المدينة، ممن أتموا تدريبهم ضمن برنامج العلاج بالموسيقى، الذي تنظمه المدينة منذ العام 2013، بالتعاون مع جامعة إيوا من كوريا الجنوبية.
وأشادت بالجهود التي يبذلها كادر المدينة من موظفين واختصاصيين ومشرفين ضمن البرنامج، من خلال تقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، لتطوير مهاراتهم الحركية والاجتماعية واللغوية والتربوية والسلوكية.
وأكدت مدير عام المدينة أن الخبرة التي يكتسبها الكادر عاماً بعد آخر، تنعكس إيجاباً على تنوع الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير مهاراتهم.
وتوجهت سعادة الشيخة جميلة بالشكر إلى طالبات جامعة إيوا واختصاصييها الذين شاركوا في البرنامج منذ بدايته وقدموا خبراتهم في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وكادر المدينة لتحقيق أفضل النتائج بإذن الله.
جاء ذلك عقب تخريج الدفعة السادسة من كادر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدفعة التاسعة من طالبات جامعة إيوا الكورية الجنوبية ضمن برنامج العلاج بالموسيقى في الحفل الذي نظمته المدينة افتراضياً عن بعد.
وبهذا يصبح عدد موظفي المدينة الذين تخرجوا في برنامج العلاج بالموسيقى منذ انطلاقته عام 2013 (95) موظفاً في حين أصبح عدد طالبات الدراسات العليا من جامعة إيوا اللاتي تخرجن في البرنامج 29 طالبة ساهموا جميعاً في تدريب 379 طالباً ذا إعاقة بهدف تطوير قدراتهم الحركية والاجتماعية واللغوية والتربوية وإتاحة الفرص لتحسين جودة حياتهم والمشاركة والاندماج في المجتمع.
شهد حفل التخريج الافتراضي تقديم الخريجين لعروضهم التي تضمنت تسجيلاً لجلسات العلاج بالموسيقى والملاحظات التقييمية للعمل الذي تم إنجازه خلال فترة التدريب والتطور الملحوظ في مهارات وقدرات الطلبة خلال تطبيق الجلسات.
وفي كلمة لها عبّرت البروفيسورة هيانج جو تشونج رئيس قسم العلاج بالموسيقى في جامعة إيوا عن سعادتها بالإنجاز الذي حققه الخريجون من موظفي المدينة وطالبات الجامعة الذين استطاعوا خلال برنامج العلاج بالموسيقى أن يطوروا مهاراتهم التعليمية ويحققوا النتائج المثمرة في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت أن التعاون مع المدينة منذ بدايته عام 2013 هو الأول من نوعه بين الجامعة ومؤسسة عربية كما أنه لا يقتصر على الجانب المتعلق بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بل يتضمن تدريب الكادر الوظيفي للمدينة بهدف تحقيق الاستدامة في البرنامج وتأهيل اختصاصيين من المدينة قادرين على استخدامه بأفضل طريقة.
وقالت: يمكننا ملاحظة التقدم الملحوظ الذي حققه الفريق خاصة في هذا العام رغم الظروف التي تسببت بها جائحة كوفيد 19 معبرة عن إعجابها بالنتائج التي حققها الطلبة والاختصاصيون متمنية النجاح والتوفيق للجميع.
وتحدثت البروفيسورة عن استراتيجيات جديدة في العلاج بالموسيقى وتقنياتها يتم تدريب كادر المدينة عليها في كل عام حيث يتم تدريب دفعة جديدة لتكمل رسالة البرنامج مثنية على الحماسة التي يبديها اختصاصيو المدينة لتعلم الاستراتيجيات الجديدة وعدم الاكتفاء بما يتلقونه بل العمل على الإضافة إليه وتطويره أثناء عملهم مع الطلبة.
من جانبها أكدت الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة المشرف العام على برنامج العلاج بالموسيقى ومسؤول التخطيط والمتابعة في المدينة ريادة الخدمات الإنسانية باعتمادها برنامج العلاج بالموسيقى ضمن منهاجها وتوفير البيئة المناسبة كي يتقن اختصاصيوها ومعلموها مهاراته لتنمية قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
وتحدثت عن أهمية البرنامج في تطوير مهارات الطلبة ذوي الإعاقة بواسطة تقنيات العلاج بالموسيقى انطلاقاً من كونه واحداً من أفضل طرق العلاج وأكثرها تقدماً.
كما أشادت بالثقة والدعم المقدمين لفريق العمل من سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مما حقق استمرارية البرنامج طوال هذه المدة مؤكدة أن تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية يأتي في مقدمة أولويات المدينة حيث تسعى في سبيل ذلك إلى تنمية وتعزيز علاقاتها مع المؤسسات والجهات المعنية محلياً وعربياً وعالمياً.