الخدماتُ الإنسانية تُخرّجُ الدّفعة العاشرة من كادرهافي برنامج العلاج بالموسيقى
خرّجت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في شهر يوليو 2024، الدفعة العاشرة من كادر ها ضمن «برنامج العلاج بالموسيقى» الذي تنظمه منذ العام 2013، بالتعاون مع جامعة «إيوا» من كوريا الجنوبية والجمعية الكورية للعلاج بالموسيقى بكوريا حيث تم تكريم المعلمات والاختصاصيات اللاتي استفدن من التدريب والتأهيل في إطار هذا البرنامج المتميز.
والعلاج بالموسيقى تدخل مهني لاستخدام الموسيقى في تحسين الأداء غير الموسيقي من خلال السلوكيات والتجارب الموسيقية المنظمة. ومن خلال عملية منهجية الفحص والتخطيط والتنفيذ والتقييم، يمكن للمستفيدين تحقيق الأهداف التنموية، الجسدية، النفسية، والعاطفية.
تسع معلمات واختصاصيات من كافة مراكز ومدارس وفروع المدينة هنّ عماد الدفعة العاشرة وقد تدربن وتأهلن في معرفة منهجيات وأساسيات برنامج العلاج بالموسيقى.
الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة، مسؤول التخطيط والمتابعة والمشرف العام على برنامج العلاج بالموسيقى في المدينة أكدت أن عدد الخريجين من كادر المدينة الذين أتموا برنامج العلاج بالموسيقى منذ بدايته بلغ 140 موظفاً، كما تم تخريج 38 طالبة اختصاصية من جامعة إيوا في كوريا الجنوبية. وتم تدريب 1414 طالباً وطالبة من مختلف الإعاقات والجنسيات في مدارس ومراكز المدينة، حيث حققت الجلسات نتائج ملموسة في تحسين قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات الاجتماعية، اللغوية، النفسية، السلوكية، الإدراكية، الحركية، والمعرفية.
وحرصت المدينة في تأهيل وتدريب الكادر الفني والتعليمي على استخدام التقنيات والاستراتيجيات للعلاج بالموسيقى من قبل الخبراء والاختصاصيين من جامعة إيوا EWHA بهدف تكوين بنية داعمة من الكفاءات في المجال.
وفي كلمتها خلال الحفل، أعربت الخريجة فاطمة النقبي عن فخرها واعتزازها بالمساهمة في هذا البرنامج الناجح، مؤكدة على أهمية العلاج بالموسيقى كأسلوب تعليمي وتربوي يحقق نتائج فعّالة وملموسة للطلاب.
ويسهم البرنامج في تطوير قدرات الطلبة ذوي الإعاقة حركياً واجتماعياً ولغوياً وتربوياً، ويتيح الفرص أمامهم لتحسين جودة حياتهم والمشاركة والاندماج في المجتمع، وهو ما تحرص المدينة على تحقيقه عبر تنظيمها له وتدريب كادرها ليتقن فنياته ومفرداته على يد أمهر الاختصاصيين.
يستخدم العلاج بالموسيقى لجميع المستويات المختلفة وأشكال الخبرة والأنشطة الموسيقية لاحتياجات المستفيد والتي تتضمن: من الفهم والاستقبال إلى التعبير، ومن الإنصات إلى اللعب والغناء. كما أنه أحد العلاجات الداعمة للحالات الطبية الأخرى مثل تعزيز الصحة، السيطرة على التوتر، وتخفيف الآلام، والتعبير عن المشاعر، وتقوية الذاكرة، وتحسين التواصل، ومرض الزهايمر، ومرض باركنسون، وتعزيز إعادة التأهيل البدني.
وفي ختام الحفل، تم استعراض مشاريع التخرّج التي تجسد الإنجازات المحققة من خلال برنامج العلاج بالموسيقى، حيث أكد الخريجون على الاستمرارية في تحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز البرنامج ليبقى رائداً في مجال الخدمات الإنسانية بمدينة الشارقة.
ويعد حفل تخريج الدفعة العاشرة خطوة مهمة نحو تطوير وتحسين برنامج العلاج بالموسيقى في المدينة، وتأكيداً على استمرار الجهود لتقديم أفضل الخدمات والبرامج التي تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في رفع مستوى الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.