العدد

العدد 356 من مجلة المنال الإلكترونية يبصر النور

Dec 6, 2020

صدر عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية العدد 356 لشهر ديسمبر 2020 من مجلة المنال الإلكترونية وهي مجلة تُعنى بتوعية الأسرة العربية ورفدها بالمعلومات والمعارف وبرامج التدريب الصحية والوقائية كما تسلط الضوء على قضايا المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والقوانين المتعلقة بهم، وترأس تحريرها سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة.

نقرأ في العدد الجديد ضمن باب (وجهات النظر) مقالة بقلم رئيسة التحرير عنوانها (ليست كل الإعاقات ظاهرة ولكن المسؤولية واحدة)، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أكدت في مستهلها دأبَ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على توظيف الاحتفال بالمناسبات والأيام العالمية للإضاءة أكثر على قضايا واحدة من أكثر الفئات الاجتماعية احتياجاً للتوعية والتقبل وحشد الدعم والمساندة ليس لفرادة أو خصوصية ما يتمتع بها أفرادها بسبب الإعاقة ولكن لعدم قدرة المجتمع أو تقصيره عن القيام بواجبه في تلبية هذه الاحتياجات باعتبارها حقاً من حقوق هذه الفئة تفرضه إنسانية أصحابها وشرعية وجودهم قبل كل شيء، حتى صار من الممكن القول إن المشكلات التي يتعرض لها الأشخاص ذوو الإعاقة يمكن أن تفسر بالطريقة التي ينظر بها المجتمع إليهم وإلى إعاقاتهم.

 

وأضافت: بناء عليه، فإن المجتمع بكل مكونـاتـه لا يمكن له أبداً أن يقف متفرجاً أو على الحياد أمام هذه المشكلات بل لا بد أن يكون منحازاً وايجابياً ومسؤولاً إلى أبعد الحدود عن هؤلاء الأشخاص الذين هم بحاجة إلى كل أنواع الدعم والمساندة من أجل ضمان حقوقهم وتمكينهم من العيش أسوة بغيرهم من غير المعاقين.

وأردفت: هذا ما تؤكد عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تنظر إلى الإعاقة على أنها نتيجة التفاعل بين الفرد وبيئة يتعذر الوصول إليها، وليس على أنها صفة متأصلة في الفرد، وهي بذلك تستبدل النموذج الطبي القديم للإعاقة بنموذج اجتماعي حقوقي يستند إلى حقيقة أن المجتمع هو الذي يعيق الأشخاص ذوي الإعاقة عن ممارسة حقوقهم الإنسانية. وقالت: يبدو أن القول بأنه لا توجد إعاقة بل مجتمع معيق هو الدافع وراء توسيع مجال الاهتمام في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يحتفل به العالم سنوياً في الثالث من ديسمبر كل عام ليشمل بشعاره (ليست كل الإعاقات ظاهرة) بعض الإعاقات غير الظاهرة وبالتالي الدعوة إلى نشر الوعي وفهم هذه الإعاقات التي لا تظهر على الفور كالمرض العقلي أو الألم المزمن أو التعب، ضعف البصر أو السمع، داء السكري، إصابات الدماغ والاضطرابات العصبية واختلافات التعلم والخلل الإدراكي، وغيرها.

وأشارت إلى التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الإعاقة الذي ذكر أن أكثر من مليار شخص في العالم لديهم إعاقة أقل من نصفهم (450 مليوناً) لديهم حالة عقلية أو عصبية ومعظم هؤلاء لم يسعوا للحصول على المساعدة المتخصصة خوفاً من وصمة العار أو الشعور بالتمييز والإهمال.

  

كذلك تشير التقديرات العالمية إلى أن 69 مليون شخص آخر في جميع أنحاء العالم يعانون كل عام من إصابات الدماغ الرضحية بسبب تعرض الرأس أو الجسم إلى ضربات أو اهتزازات عنيفة، هذا بالإضافة إلى ملايين الأشخاص الذين يعيشون حالياً مع إعاقة غير واضحة، خصوصاً مع استمرار جائحة كوفيد 19 وآثارها السلبية المحتملة من عزلة وتباعد اجتماعي وضعف في الخدمات طال جميع فئات المجتمع بمن فيهم أصحاب الإعاقات الظاهرة وغير الظاهرة.

 

سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أكدت أن هذا الوضع وخصوصاً في ظل هذه الظروف الاستثنائية لا يعفي أحد من مسؤوليته تجاه هذه الفئات بل ويقتضي مضاعفة الجهود لنشر الوعي والمعرفة بالإعاقات كافة والتركيز على الإعاقات غير المرئية وقدرات أصحابها والعمل على تلبية احتياجاتهم وتوظيف هذه المناسبة السنوية العالمية للمطالبة بحقوقهم وهو التوجه الذي أولته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أهمية كبيرة خصوصاً وأن جوهر رسالتها ينصب بالدرجة الأولى على مبادئ المناصرة والاحتواء والتمكين، وعليه فقد توسعت المدينة في الاحتفال بهذه المناسبة هذه السنة من خلال نشاط متواصل يستمر من الثالث من ديسمبر وحتى العاشر منه يستهدف أسر الأشخاص ذوي الإعاقة وطلبة الجامعات والاختصاصيين والعاملين والمهتمين بالمجال بمجموعة من ورش العمل واللقاءات والمحاضرات يتم خلالها تسليط الضوء على الإعاقات غير الظاهرة والتعريف بها وأهمية تشخيصها ووضع البرامج المناسبة لكل إعاقة والدعوة في الوقت ذاته إلى إزالة الحواجز من أمام جميع الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

وفي ختام مقالتها، أوضحت رئيسة التحرير أن تصنيف الإعاقات بين مرئية وغير مرئية وفق التصنيف الوطني الموحد للإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة لا يعفي أحد من المسؤولية تجاه هذه الفئات وضرورة العمل على إيجاد أو تطوير البرامج والخدمات التي تلبي احتياجات هاتين الفئتين من الإعاقات وحتى لا يكون هناك مجتمع معيق بل بيئات يسهل أمام الجميع الوصول إليها مهما كان تصنيفهم. 

نقرأ في العدد الجديد وضمن ذات الباب مقالة بقلم حمد عبد العزيز الحميد عن لغة الإشارة ودورها في تنمية مهارات القراءة والكتابة واللغة الشفهية لدى الأشخاص الصم، وبقلم مارلين سلوم نقرأ عن قرب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في زمن التباعد، ونطالع مقالة بعنوان (إعلاء قيمة الإنسان) ترجمها إلى العربية وائل أحمد علام، وبقلم الأستاذ الدكتور زيد بن محمد الرماني نقرأ مقالة عن الحب أم الضمان الاقتصادي!!

 

في بحوث ودراسات المنال نقرأ مادة ترجمها بتصرف محمد وليد الشمالي عن خدمات التدخل والعلاج للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وبقلم الدكتور روحي عبدات نقرأ عن فريق عمل التدخل المبكر عن بعد في مرحلة الطفولة المبكرة، ومن إعداد أسامة مدبولي نطالع مادة بعنوان (لماذا التدخل المبكر مع الطفل المعاق ذهنياً)، ومن إعداد مجلس الاختصاصيين النفسيين والمشرفين التربويين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نقرأ الجزء الأول من دليل الإسعافات الأولية النفسية، ومن إعداد محمد فوزي يوسف نتعرف على (الفريق العابر للتخصصات Transdisciplinary Team). 

 

في باب التقنيات المساندة مادة أعدها هشام محمد كتامي سكرتير تحرير مجلة المنال عن مهندسين تونسيين يطوّرون أطرافاً صناعية بتقنية الطباعة الثلاثية وبقلم محمد النابلسي نقرأ ضمن باب الثقافة والأدب عن فيلم (ليلى في الظلام) كأول فيلم عربي عن الإعاقة، وبقلم محمد آيت علو نقرأ مادة بعنوان ( نص ومسافة جديدة... أشرعةُ الرحيل)، وبترجمة هاشم كاطع لازم نقرأ عن الاستمتاع بالقصة القصيرة، كما نقرأ في هذا العدد قصص الفائزين في مسابقة الكاتب الصغير التي أقيمت ضمن المهرجان السابع للكتاب المستعمل (فبراير 2020)، وبقلم وجدان عبد العزيز نقرأ خاطرة بعنوان (حيرة كرسي متحرك...!!).

فعاليات المنال زاخرة كالعادة وفيها:

صاحب السمو حاكم الشارقة يفتتح نادي خورفكان ويشكر الشيخة جميلة القاسمي، الملتقى الافتراضي للتوعية بمتلازمة داون، سوق الوراقين للكتب المستعملة ينتظم في السبت الأول من كل شهر، ملتقى افتراضي حول التدخل المبكر (فريق العمل)، جميلة القاسمي تؤكد دعمها لطلبة جامعة الشارقة من ذوي الإعاقة، جذور وجسور.. بمناسبة ذكرى افتتاح مركز التدخل المبكر بالشارقة، حقيبة تدريبية خاصة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة من الإساءة أطلقها فرع كلباء وتستمر لمدة عامين، اختتام مسابقة القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة في دبا الحصن،... وغيرها من الأخبار والفعاليات. 

وفي قضايا المنال المجتمعية نقرأ بقلم فادي محمد الدحدوح عن البحث العلمي في جامعاتنا ومتطلبات النهوض، كما نقرأ مادة أعدتها منى سليمان عن الضغوط النفسية واستراتيجيات التعامل معها، ومن إعداد ولاء أحمد علي نقرأ عن الطلاق الصامت وأثره على الأبناء، وبقلم د. نورا الشرابي نقرأ عن البوصلة الإنسانية ما بعد كورونا، وبقلم الدكتور أسعد شريف الإمارة نقرأ عن فن مواجهة أزمات الحياة... فن العيش.

 

باب (من الحياة) يضم في هذا العدد مقالة بقلم عبد الله الغامدي حول تجربة مدرسة أمريكية خاصة لفئة ذوي صعوبات التعلم، ومن إعداد هشام محمد كتامي نقرأ عن إحدى الشخصيات المؤثرة ألا وهو (ليو كانر) أول من وضع وصفاً منهجياً للتوحد عند الأطفال، وبقلم فاطمة أبو بكر بلفقيه نقرأ قصة نجاح عن شقيقتها وهي من الأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان (ويشرق الأمل من عينيها فتشعان بهجةً وفرحاً)، ثم نتعرف عبر مقالة من إعداد قحطان المهنا على العبقرية اليمنية مناهل ثابت ورحلتها من التوحد إلى العالمية على خطى أينشتاين.