سنابل المحبة في دورته العشرين (يناير 2021)
تتهيأ مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدماتِ الإنسانية لتنظيم الدورة العشرين من مهرجان سنابل المحبة في يناير 2021، حيث دأبت منذ العام 1998 على تنظيمه بهدف تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية عبر مساهمة أفراد المجتمع في دعم تعليم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وتوفير الوسائل والتقنيات الحديثة وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال التربية الخاصة.
وكان سنابل المحبة قبل (كوفيد 19) نشاطاً دورياً بدأ بفكرة من الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة لدعم ومساندة طلاب المدرسة (معهد التربية الفكرية) سابقاً، وأسرهم وتطبيق البرامج التي تسهم في تطوير مهارات التواصل وتحفيز نمو اللغة لديهم.
الريع المادي لصالح تطوير برامج المدرسة وخدماتها
يضم المهرجان العديد من الفعاليات الترويحية والترفيهية ويعود ريعه لصالح تطوير برامج المدرسة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى دعوة أفراد المجتمع للتعرف على الخدمات المقدمة لهم والمساهمة في دعمها وتوفيرها عبر التبرعات المادية والعينية.
بسبب كورنا.. الدورة العشرون مختلفة
أما هذه الدورة من المهرجان، وبسبب الظروف الراهنة، فقد قررت المدرسة حرصاً على أمن وسلامة الطلبة والعاملين معهم، أن تقتصر الفعاليات على الزيارات الافتراضية التي يقوم بها عدد محدد من الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية وموظفو المدرسة وبعض المتطوعين إلى بعض المؤسسات والشركات المتعاونة.
الهدف من الزيارات الافتراضية تقديم فكرة وافية عن الخدمات التعليمية والفنية التي تقدمها المدرسة للطلبة والتي استمرت كغيرها من خدمات أقسام وفروع مدينة الخدمات الإنسانية خلال فترة (كوفيد 19)، (عن بعد) ثم تبنت المدرسة فيما بعد نظام التعليم الهجين بما ينسجم مع توجيهات وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
سوق إلكتروني
وستنظم المدرسة في هذه الدورة الاستثنائية سوقاً إلكترونياً تعرض فيه المنتجات الخاصة بالألبسة والأدوات المنزلية وغيرها للبيع عن طريق (الأون لاين).
هدفٌ رئيسي لكل دورة من دورات المهرجان
الدكتورة سامية محمد صالح مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أكدت أن هدفاً رئيسياً بالإضافة إلى الأهداف العامة تضعه المدرسة لكل دورة كي تحققه وقد أنجزت، خلال الأعوام الماضية، الكثير من هذه الأهداف بحمد الله، فعلى سبيل المثال لا الحصر كان الهدف الرئيس لدورة العام الدراسي (2005-2004) (إعداد المنهج الخاص لللإعاقات الذهنية) في حين كان هدف الدورة التالية (تطوير وتجهيز وحدة الشلل الدماغي) والتي بعدها (تطوير وحدة الارشاد الأسري عن طريق شراء سيارة وتقديم خدمة منزلية للطالب في بيئته المنزلية).
وأضافت: حملت دورة العام الدراسي (2009 ـ 2010) هدفاً تمثل في (دعم إخوة الشخص المعاق) أما دورة العام الدراسي (2011ـ 2012) فكانت بهدف (تجهيز الخدمات لحالات الإعاقة الشديدة من الكبار) وقد رفعت الدورة التالية شعار (تطوير العمل مع الطلبة بواسطة التكنولوجيا الحديثة والأجهزة اللوحية كالآيباد) ثم أخذت دورة العام التالي على عاتقها (شراء أجهزة تعليمية وتدريبية لطلاب الشلل الدماغي وتغطية أنشطة المدرسة على مدار العام الدراسي).
تجهيز غرفة تكامل حسي حركي
الدكتورة سامية أوضحت أن هذه الأهداف تواصلت مع تواصل دورات المهرجان وكان الهدف الرئيس من دورة العام الدراسي (2014 ـ 2015) (تجهيز غرفة تكامل حسي حركي) ثم سعت دورة العام الذي تلاه إلى (تقديم أفضل الخدمات والممارسات الحديثة في مجال ذوي الإعاقة وتغطية أنشطة المدرسة على مدار العام الدراسي).
وفي الدورة التي بعدها كان الهدف (شراء 3 روبوتات لتدريب الطلبة وفق أفضل الممارسات التعليمية، ودعم برامج الطلبة وتغطية أنشطة المدرسة على مدار العام) أما دورة العام الماضي فكانت بهدف (تطبيق البرامج التي تساهم في تطور مهارات التواصل وتحفيز تنمية اللغة لدى الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية وفق أفضل الممارسات التعليمية ودعم برامج الطلبة).
مليونان و188 ألفاً ريع المهرجان من العام 2005 وحتى العام 2020
مديرة مدرسة الوفاء أكدت أن ريع سنابل المحبة منذ العام الدراسي (2004ـ 2005) وحتى العام الدراسي (2019 ـ 2020) بلغ (2 مليون و188 ألفاً و824 درهماً) تم توظيفها بالكامل لتحقيق أهداف المهرجان قدر المستطاع.
نبذة عن مدرسة الوفاء لتنمية القدرات
وكانت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات (معهد التربية الفكرية سابقاً) قد تأسست عام 1984 بهدف تقديم الخدمات المناسبة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، وتطوّر عمل المدرسة فيما بعد من خلال تقديم الخدمة المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد وفق أفضل الممارسات العالمية حيث تقدم المدرسة خدماتها اليوم لـ 270 شخصاً من ذوي الإعاقة الذهنية والإعاقات المتعددة وبعض حالات اضطراب طيف التوحد من عمر 5 إلى 16 سنة بالإضافة إلى الخدمات المقدمة للفئات الأخرى من خلال أقسام المدرسة وفرعيها في اليرموك والرملة.
فرعا اليرموك والرملة
وهنا أوضحت مديرة المدرسة أن فرع المدرسة في اليرموك يقدم جميع الخدمات اللازمة للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد من عمر 5–9 سنوات في حين يقدم فرع الرملة هذه الخدمات لمن هم بعمر الـ 10 إلى 16 سنة.
مركز الإعاقات الشديدة
وأشارت إلى مركز الإعاقات الشديدة الذي تأسس سنة 2012 ضمن فرع الرملة خلال الفترة المسائية بهدف تقديم الخدمات المتنوعة للطلبة ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة ومن ذوي اضطراب طيف التوحد من عمر 16 سنة فما فوق.
وتشمل الخدمات المقدمة في المركز البرامج التأهيلية والمهارات الاجتماعية بالإضافة إلى خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والأنشطة الترفيهية المساندة.
بيت الشابات
وتحدثت الدكتورة سامية صالح عن بيت الشابات الذي تأسس سنة 2012 لتقديم الخدمة للفتيات الشابات ذوات الإعاقة الذهنية ممن تجاوزن عمر 18 سنة من خريجات مركز مسارات للتطوير والتمكين، لدعم المهارات الحياتية والاستقلالية والمهارات الاجتماعية لديهن.
تطوير المهارات من خلال مبدأ المناصرة الذاتية
ولم يقتصر دور المدرسة على تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية فقط ولكنها عملت على تقديم جميع الخدمات العلاجية والصحية والحقوقية للطلبة، كما عملت على تطوير المهارات التكيفية والمجتمعية للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية من خلال مبدأ المناصرة الذاتية، وقدمت خدمات التوعية الأسرية عبر مجالس الآباء والأمّهات والأخوة، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية حيث تعمل المدرسة على بناء الوعي الحقوقي، وتوعية المجتمع بالإعاقة الذهنية عبر الأنشطة المجتمعية كأسبوع المعاق ذهنياً والحملات التربوية.
خدمات مدرسة الوفاء لتنمية القدرات وفق أفضل الممارسات العالمية
وتقدم مدرسة الوفاء لتنمية القدرات للطلبة ذوي الإعاقة خدمات وفق أفضل الممارسات العالمية من أهمها:
- خدمات التشخيص والتقييم وفق أحدث المناهج والمقاييس والاختبارات.
- خدمات التدريب والتعليم وفق أحدث البرامج التربوية الفردية (خدمات خاصة بطلاب الفصول والإرشاد).
- الخدمات العلاجية المساندة (النطق واللغة، التقنيات المساندة، خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي الخدمات النفسية).
- الأنشطة المساندة (الرياضة، الموسيقى، التربية الفنية، الأشغال اليدوية، التدبير المنزلي، التجويد).
- برنامج الدمج: متابعة طلبة المدرسة المدمجين في المدارس العامة.
- التدريب (خدمات التدريب للكادر الفني على المستوى الداخلي والمحلي وفق أفضل الممارسات من خلال المحاضرات وورش العمل).
- التوعية المجتمعية من خلال توعية المجتمع بالإعاقة الذهنية عبر الحملات والأيام العالمية.
- خدمات الإرشاد الأسري والتي تشمل تقديم الدعم النفسي والمعرفي والترويحي لجميع أفراد الاسرة.
شكرٌ مستحق للرعاة والشركاء
وتوجهت الدكتورة سامية بخالص الشكر والتقدير إلى شركاء ورعاة المهرجان الذين ساهموا في نجاحه خلال السنين الماضية: غرفة تجارة وصناعة الشارقة، شرطة الشارقة، بلدية الشارقة، بيت أصدقاء المرضى الخيري، إدارة متاحف الشارقة، مؤسسة طوروس للمواد الغذائية، الهلال الأحمر الإماراتي، شركة الشارقة للبيئة، شبكة الشارقة لحماية الطفولة، دائرة الضواحي وشؤون القرى، معهد الشارقة للتراث، شركة فاست لمقاولات البناء، هيئة الإنماء التجاري والسياحي، شركة القائد العالمية للتجارة العامة، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، النادي الثقافي العربي، إدارة مراكز الناشئة، القسم الإعلامي في إدارة الاتصال المؤسسي بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، شبكة الشارقة لحماية الطفولة، خطوة للإنتاج الاعلامي.
ودعت الدكتورة سامية رجال الأعمال وأصحاب الشركات إلى دعم ورعاية (سنابل المحبة) في دورته الجديدة في يناير (2021) والمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.