
جميلة القاسمي: نحو إبداعٍٍ مسؤول وإنساني في عصرِ الذكاء الاصطناعي
مع دخول مجلة المنالِ الإلكترونية التي تصدرها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عامَها التاسعَ والثلاثين، وفي افتتاحية العدد 404 لشهر مايو 2025 من المجلةِ الرائدةِ العريقة، قالت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة، رئيس تحرير "المنال":
لايزالُ شغفُنا وسعيُنا للاستدامةِ والتطويرِ مُستمرانِ ومواكبانِ تطوراتِ العصرِ مع الحفاظِ على التوجهاتِ العامّة ورؤيةِ المجلةِ بما يخدم الأشخاصَ ذوي الإعاقة والمجتمع، وبهذه المناسبة نُسلطُ الضوءَ على أبرزِ ما يُميّزُ عصرنا الحالي، وندعو إلى نقاشٍ هادفٍ ومسؤول حولَ دورِ الكتابةِ الإلكترونية، والذكاءِ الاصطناعي في تحسينِ جودةِ الحياةِ والعمل، واستخدامِ هذه الأدوات بذكاءٍ وإنسانيّة.
وأضافت: في عالمٍ يتسارعُ فيهِ التطورُ التكنولوجي بوتيرةٍ غير مسبوقة، نجدُ أنفسنا أمامَ تحدياتٍ جديدةٍ ومهامٍ صعبة! وتأتي الكتابةُ الإلكترونية والذكاءُ الاصطناعي من بينِ أكثرِ هذه التحدياتِ أهميّة، فالكتابة الإلكترونية والذكاءُ الاصطناعي لم يعودا من المفاهيمِ المُستقبلية، بل أصبحا واقعاً نعيشهُ يومياً، يفرضُ علينا إعادةَ النظرِ في أساليبنا، وقدرتنا على التكيّفِ ومتابعةِ التطورِ السريع، والارتقاءِ بمهاراتنا في الإنتاجِ والتفكير.
وأوضحت رئيس تحرير المنال: الكتابةُ الإلكترونية والذكاء الاصطناعي منَ الأدواتِ التي يُمكنها أن تؤثّرَ على حياتنا بشكلٍ كبيرٍ مع تحسينِ جودتها، حيث يمكن للكتابةِ الإلكترونية أن تؤثّرَ على طريقةِ كتابتنا، بينما يمكنُ للذكاءِ الاصطناعي أن يؤثرَ على طريقةِ عملنا و تحسين أداءِ مهامنا! لذا من المُهمِّ أن نستفيدَ منَ الكتابةِ الإلكترونية والذكاءِ الاصطناعي بطريقةٍ مسؤولة. وعلينا أن نستخدمَ هذه الأدوات بطريقةٍ تخدمُ مصالحنا بالشكلِ المطلوب.
وأكدت رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن الكتابة الإلكترونية ساهمت في تسهيلِ الوصول، وتحريرِ الأفكار، وتسريعِ النشر، بينما أتاحَ الذكاءُ الاصطناعي فرصا غير مسبوقةٍ لتحليلِ البيانات، وتقديمِ اقتراحاتٍ إبداعيّة، ومساعدتنا في إنجازِ المهام بكفاءةٍ أكبر.
وأشارت إلى أن هذا التقدّم لا يخلو من تحدياتٍ ومسؤوليات! فالإفراط في الاعتمادِ على التكنولوجيا قد يُضعِفُ الحسَّ الإنساني، ويُقلّلُ من دورِ العقلِ الناقدِ المُبدع ، ويُعيد تشكيلَ طُرُقِنَا في التفكيرِ والتعبير، ولقد أصبحَ من الصعبِ تحديد صاحب الحقوق في المحتوى، وبدأت تساؤلاتٌ قانونية تظهرُ حولَ حقوقِ التأليف، الأمرُ الذي يستدعي تحديثَ الأنظمةِ لحمايةِ الإبداع في عصرِ الذكاءِ الاصطناعي.
وقالت: لا يمكنُ اعتبار هذه الأدوات مُجرّدَ تقنياتٍ مُساعدة، بل شركاء في عمليةِ الإبداعِ والتطوير! وعلينا جميعاً أن نقفَ جديّاً أمام الاسئلة التالية: كيفَ يمكنُ للذكاءِ الاصطناعي أن يُغيّرَ طريقة كتابتنا ويساعدنا في تحسينها؟ ما هي فوائد استخدامه ؟ ما هي التحديات التي تواجهُ استخدامه في الكتابة الإلكترونية ؟ و كيف يمكن له أن يؤثرَ على الثقافةِ والمجتمع؟
في الختام، رحّبت رئيس تحرير المنال بنقاش هذه الأفكار من خلالِ المقالات الجدّيّة حولَ هذه التساؤلات، عبرَ بريد المجلة الإلكتروني almanal@schs.sharjah.ae أو حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلة.