الشيخة

الشيخة جميلة القاسمي مدير عام الخدمات الإنسانية في لقاء مع (جريدة الخليج):

May 29, 2019

عبرت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (في لقاء مع جريدة الخليج) عن امتنانها لحجم الدعم والمساندة الذي تتلقاه  المدينة طوال أشهر السنة وليس فقط في شهر رمضان الفضيل ودعت إلى مساندة حملة الزكاة المستمرة كما هو مقرر حتى الـ 10 من يونيو 2019 كواحدة من المصادر التي تعتمد عليها لتسديد أقساط الطلبة الذين لا تسمح الحالة المادية لأولياء أمورهم أن يسددوا بعضاً أو كامل المستحقات المترتبة عليهم، وذكرت أن 80% من طلبة المدينة معفيون من الرسوم استفاد قسم كبير منهم من أموال الزكاة، وبلغ عددهم في السنوات الخمس الماضية 1833 طالباً وطالبة تم تسديد رسومهم الدراسية التي تتراوح بين 30 و40 ألف درهم سنوياً بمبلغ إجمالي قارب الـ 46 مليون درهم.


شعار الحملة.. زكاتكم لتعليمنا

ورداً على سؤال حول مضامين شعار الحملة (زكاتكم لتعليمنا) الذي يركز على صرف أموال الزكاة على تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة قالت مدير عام المدينة:

بالفعل تبنت حملة الزكاة للعام الثاني على التوالي شعار (زكاتكم لتعليمنا) عنواناً وغاية لها في تأكيد واضح لا لبس فيه على المصرف الشرعي الذي ستصرف فيه أموال الزكاة والتي ستخصص لسداد أقساط الطلبة الذين لا تسمح الحالة المادية لأولياء أمورهم أن يسددوا بعضاً أو كامل المستحقات التي تتراوح ما بين الثلاثين والأربعين ألف درهم للطالب الواحد في العام الدراسي، والعمل في الوقت ذاته على توفير أحدث التقنيات المساندة لتعليمهم بالطريقة التي تناسبهم وتأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية فيما بينهم.


أعداد الطلبة المستفيدين من أموال الزكاة

وأوضحت الشيخة جميلة القاسمي أن خدمات المدينة كانت متاحة للأشخاص من ذوي الإعاقة منذ تأسيسها وحتى وقت قريب بأقل التكاليف، واستمرت لسنوات تقدم خدماتها مجاناً، تلتها فترة طويلة قدمت فيها الخدمات برسوم رمزية إلا أن الإعفاءات كانت كثيرة، وحتى قبل سنوات قليلة وعندما فرضت رسوم على أساس من التكلفة الفعلية، بقيت الإعفاءات كثيرة وما زالت على حالها بدليل أن أكثر من 80% من المستفيدين من خدماتها معفيون من الرسوم الدراسية، ويتم الإعفاء بناء على دراسة حالات أولياء الطلبة المحتاجين التي ترتكز عليها لجنة الزكاة لاعتماد الحالات المستحقة شرعاً، وقد بلغ عدد الطلبة المستفيدين من أموال الزكاة في السنوات الخمس الماضية 1833 طالباً وبلغ إجمالي الدعم المقدم لهم من أموال الزكاة وفق المصارف الشرعية الإسلامية 45.969.712 درهماً (خمسة وأربعون مليوناً وتسعمائة وتسعة وستين ألفاً وسبعمائة وإثني عشر درهماً).


أهم إنجازاتنا في مجال التعليم والدمج والتوظيف والكشف المبكر

ولدى سؤالها عن أهم الإنجازات التي حققتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتي تنسجم مع شعار حملتها (زكاتكم لتعلمينا) تجيب سعادة الشيخة جميلة القاسمي:

انسجاماً مع مبدأ الشفافية الذي تعتمده مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على رأس منظومة القيم الموجهة لعملها فإن من المناسب الحديث عن أهم الإنجازات التي حققتها المدينة والمشاريع الطموحة التي تعمل عليها والتي تتفق مع مضمون شعار حملة الزكاة (زكاتكم لتعليمنا) حيث بلغ إجمالي أعداد الطلبة المستفيدين من خدمات المدينة للعام الدراسي الماضي 2132 مستفيداً (828 مواطناً و1304 من الجنسيات المقيمة في الدولة) التحق 1068 طالباً منهم بخدمة الفصول والإرشاد الأسري فيما بلغ عدد المستفيدين من خدماتها من الحالات الخارجية 1064 شخصاً من ذوي الإعاقة، يقوم على خدمتهم كادر متخصص يضم أكثر من 631 موظفاً وموظفة.


التعليم الجامعي

ومن المناسب أيضاً ـ تضيف مدير عام المدينة ـ الإشادة بالتجربة الناجحة لمدرسة وروضة الأمل للصم في التعليم الثانوي ودعم التعليم الجامعي للطلاب والتي شهدت حتى العام الدراسي الماضي تخرج 66 طالباً اجتازوا بنجاح امتحان الشهادة الثانوية، 23 طالباً منهم التحقوا بالجامعات، تخرج منهم 12 طالباً وطالبة والتحقوا بوظائف ثابتة تتلاءم مع مؤهلاتهم والباقي يواصلون دراستهم الآن، بالإضافة إلى اعتماد مدرسة الأمل للصم للسنة الرابعة على التوالي كمدرسة نموذجية من قبل شركة مايكروسوفت العالمية نظراً لاتباعها سبل التعليم الحديث وتركيزها على استخدام التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية.


الدمج التربوي

وبالنسبة للدمج فقد أسهمت المدينة خلال الفترة من 2006 إلى 2017 وبالتعاون مع المدارس الحكومية والخاصة والجامعات في دمج 461 طالباً وطالبة من مختلف الإعاقات العقلية والسمعية والبصرية والتوحد، أما وحدة الدمج التي تأسست عام 2017 فقد قامت حتى الآن بدمج 17 طالباً ذا إعاقة في 15 حضانة ومدرسة حكومية وخاصة دمجاً كلياً وستعمل خلال الفترة القادمة على دمج ما يقارب العشرين طالباً في العديد من المدارس والروضات الدامجة.


التشغيل والتوظيف

وفي مجال التوظيف وإيجاد فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة  ـ تضيف الشيخة جميلة القاسمي ـ فقد نجحت المدينة في تأسيس مركز الإنتاج والتدريب الإعلامي الذي وفر فرص عمل لـ 4 من الأشخاص ذوي الإعاقة والكفاءة، وبلغ عدد الذين وظفهم مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع للمدينة حتى العام الدراسي الحالي (331) شخصاً من ذوي الإعاقة خارج المدينة بالإضافة إلى 50 موظفاً من ذوي الإعاقة يمثلون ما نسبته 8.6% من إجمالي أعداد موظفي المدينة البالغ عددهم 631 موظفاً وبهذا يصل اجمالي عدد الأشخاص الذين تم توظيفهم 381 شخصاّ من ذوي الإعاقة.


وفي المجال ذاته حققت المدينة إنجازاً جديداً من خلال افتتاح مزرعة الزاهية الذكية في فرعها في خورفكان، حيث تعد هذه المزرعة المشروع الطموح الأول من نوعه في دولة الإمارات والمنطقة والذي يعتبر بكل المقاييس نقلة جديدة في استخدام تقنيات جديدة في المزارع الذكية، الهدف منه هو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصادياً بالإضافة إلى تدشين المشتل الزراعي ضمن حدائق بلدية الشارقة الذي يديره ويشغله أشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية.


برنامج المسح والكشف المبكرين عن الإعاقات

وفي مجال الكشف المبكر عن الإعاقات ـ تقول الشيخة جميلة القاسمي ـ فقد توسعت المدينة في تطبيق برنامج المسح والكشف المبكرين عن الإعاقات في مراكز الأمومة والطفولة والحضانات ورياض الأطفال على مستوى الإمارة حيث شمل البرنامج منذ انطلاقته قبل أكثر من عشر سنوات 5563 طفلاً في الشارقة و1233 طفلاً في المنطقتين الوسطى والشرقية، وبالفعل تم الكشف بشكل مبكر عن حالات التأخر في النمو أو الإعاقة وإرشاد بعض الأسر إلى ضرورة تلقي الخدمات المناسبة.


المباني الجديدة وتقليص قوائم الانتظار

وماذا عن قوائم الانتظار وهل يستطيع جميع طالبي الخدمة ومن هم بحاجة إليها الحصول عليها؟

للإجابة عن هذا السؤال تقول سعادة الشيخة جميلة القاسمي:

في ظل تزايد الطلب على خدمات المدينة وتعاظم ثقة الأسر بجدواها وأهميتها كل هذا أدى إلى وجود الكثير من الأسماء على قوائم الانتظار تحتاج المدينة معها إلى المزيد من الدعم والمساندة لزيادة قدرتها الاستيعابية والتوسع في مبانيها خصوصاً ونحن ماضون قدماً لاستكمال مبانينا الجديدة وبكلفة إجمالية قدرها 500 مليون درهم بعد أن منحنا صاحب السمو حاكم الشارقة قطعة أرض في ضاحية البديع لإقامة المشروع بلغت مساحتها 575 ألف متر مربع، سوف تؤمن بإذن الله بعد انتهاء المرحلة الأولى منها بيئة تعليمية وتدريبية أفضل لطلابنا وخدمات متميزة وفق أعلى المعايير وبأحدث التقنيات ذات الجودة العالمية. والشكر هنا واجب لمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ورعاه والتي ساهمت بـ 80 مليون درهم لإنشاء وتطوير المنشآت الأساسية للمدينة.


مبادرات وأنشطة نوعية قادمة

وتقول مدير عام المدينة في هذا الصدد: ليست المباني والمبادرات التي يستفيد منها المجتمع والأشخاص ذوو الإعاقة هي الوحيدة شغلنا الشاغل.. بل إن إيصال الحقوق إلى أصحابها هو ما يشغلنا دائماً ويلهمنا.. من أجلهم نوظف كل مشاريعنا وخططنا المستقبلية، برامجنا ومبادراتنا وأنشطتنا ومؤتمراتنا التي نستعد لتنظيمها، ونحن نحضر الآن لتنظيم مجموعة من الأنشطة النوعية مع مطلع عامنا الدراسي القادم من أهمها: القمة العالمية للمناصرين الذاتيين في سبتمبر القادم، مؤتمر صعوبات التعلم في أكتوبر القادم، المهرجان السابع للكتاب المستعمل في فبراير القادم ومؤتمر ببساطة عن الكتب الدامجة الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة في مارس القادم.


سألنا سعادة الشيخة جميلة القاسمي عن كيفية صرف أموال الزكاة على مستحقيها فأجابت:

تحرص المدينة على أن تصرف أموال الزكاة على طلبتها المستحقين من ذوي الإعاقة ومدى حاجتهم إلى تغطية رسوم خدمات التعليم والتدريب والتأهيل والوسائل المساعدة والمعينات، وتقوم لجنة متخصصة بدراسة الحالة الاقتصادية لأسرة الشخص المعاق وتحدد بدقة من يدخل في فئة الفقراء المحتاجين بسبب عدم قدرتهم على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية، حينها تقوم المدينة باعتبارها مؤسسة أهلية بالإنفاق على تعليم هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم وإذا لم تستطع تغطية أعبائها المالية جاز لها أن تأخذ من الزكوات لأنها تدخل بذلك ضمن فئة الغارمين، والغارم إما أن يكون غارماً لمصلحة نفسه أو لمصلحة غيره.


وتضيف مدير عام المدينة أن حملة الزكاة باب مشرّع لممارسة المسؤولية المجتمعية ومناسبة طيبة تعمل المدينة على توظيفها لتوعية المجتمع برسالتها وأهدافها من خلال تحقيق المزيد من التواصل مع كل فئات المجتمع لتصبح التوعية بالإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة لهم جزءاً من ثقافة المجتمع، معبرة عن امتنانها لحجم الدعم والمساندة الذي تتلقاه طوال أشهر السنة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.


كلمة أخيرة..

في ختام حديثها توجهت سعادة الشيخة جميلة القاسمي بجزيل الشكر والتقدير لكل الجهات العامة والخاصة التي تساهم في هذا المسعى النبيل وخصت بالشكر جميع الجهات الداعمة للحملة وهم: الشركاء مصرف الشارقة الإسلامي وبنك دبي الإسلامي، الرعاة دائرة الموانئ البحرية والجمارك، نازو، شركة فاست لمقاولات البناء والهلال للمشاريع. كما توجهت بالشكر إلى الرعاة الإعلاميين وهم: هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مؤسسة دبي للإعلام، دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، ستوديو اوبال، شركة رمال الدولية للدعاية والإعلان وسايت جلوبال، ودعت مختلف الوسائل الإعلامية إلى دعم حملة المدينة للزكاة وأن تكون في صدارة الاهتمام الإعلامي لها كي تزداد مساحة المعرفة لدى أبناء المجتمع بما تقوم به المدينة وما تقدمه من خدمات جليلة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم وبالتالي زيادة الوعي المجتمعي بأهمية تقديم أوجه الدعم والمساندة كافة وصولاً إلى مرحلة متقدمة من التكافل الاجتماعي المنشود.


كيفية إيصال زكاة المال

الجدير بالذكر أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية استطاعت طوال السنوات السابقة أن تثبت مبدأ أنه وبمجرد الاتصال من قبل الأخوة الراغبين بمساندة الحملة على أرقام المدينة في مختلف أقسامها وفروعها في الذيد وكلباء وخورفكان يحضر مندوب معتمد ومخول لاستلام المبلغ من المتبرع وتسليمه إيصال رسمي بالمبالغ المتبرع بها، وبإمكان الأخوة المتبرعين الاتصال على الهاتف رقم 0562160222 أو إيداع المبلغ في حساب الزكاة الخاص بالمدينة لدى:

•مصرف الشارقة الإسلامي بجميع فروعه AE060410000011-203320 004

•أو لدى: بنك دبي الإسلامي AE960240007580560448-601


كادر:

•أكثر من 80% من المستفيدين من خدمات الخدمات الإنسانية معفيون من الرسوم الدراسية

•بلغ عدد الطلبة المستفيدين من أموال الزكاة في السنوات الخمس الماضية 1833 طالباً

•إجمالي الدعم المقدم لمستحقيه ن أموال الزكاة وفق المصارف الشرعية 45.969.712 درهماً


كادر:

•استفاد من خدمات المدينة العام الدراسي الماضي 2132 (828 مواطناً و1304 مقيماً)

•1068 التحقوا بخدمة الفصول والإرشاد الأسري و1064 مستفيداً من الحالات الخارجية

•يقوم على خدمتهم 631 موظفاً من بينهم 50 موظفاً من ذوي الإعاقة


كادر:

•66 طالباً اجتازوا بنجاح امتحانات الثانوية 23 منهم التحقوا بالجامعات تخرج منهم 12 طالباً

•478 طالباً من مختلف الإعاقات تم دمجهم في رياض الأطفال والمدارس الحكومية والخاصة

•381 شخصاً من ذوي الإعاقة تم تشغيلهم وتثبيتهم في وظائف لائقة

•6796 طفلاً شملتهم حملة المسح والكشف المبكر عن الإعاقة