أطفال

أطفال مخيم الأمل يكتشفون عالم وورنر براذرز

Dec 19, 2018

لأول مرة في مخيم الأمل منذ انطلاقته عام 1986 اتجهت قافلته التي تقل الأطفال ذوي الإعاقة القادمين من مختلف دول مجلس التعاون وهذا العام من الجمهورية التركية ومملكة بوتان صباح اليوم إلى العاصمة أبو ظبي في رحلة ترفيهية واستكشافية حطت رحالها في عالم الألعاب (وورنر براذرز).

الطفل عبد العزيز علي بامؤمن من وفد المملكة العربية السعودية قال: لا كلمات تصف مشاعرنا فكل يوم من أيام المخيم يحمل بين طياته مفاجأة أجمل من سابقتها.

عبد العزيز وزملاؤه من باقي الوفود جالوا أرجاء العالم الترفيهي وورنر براذرز واستمتعوا بالألعاب المسلية جداً ووطدوا الصداقة فيما بينهم  محققين مجموعة من أهم أهداف مخيم الأمل في الشارقة أبرزها الترويح عن أنفسهم وتنمية روح الصداقة والألفة والمحبة.

ووجه الطفل شكراً كبيراً إلى جميع المتطوعين لأنهم استطاعوا أن يرسموا البسمة فوق وجوه الأطفال ذوي الإعاقة مؤكداً أن سعادته لا توصف بجميع الفعاليات والرحلات التي شهدها المخيم دون استثناء.  

كثير من أطفال المخيم تعلموا بعض مصطلحات لغة الإشارة والفضل في ذلك يعود كما أكد الطفل عمر طارق من وفد دولة الكويت إلى مخيم الأمل والمتطوعين والمشاركين الصم.

الطفل عمر عبر عن إعجابه الكبير بالمخيم وتنظيمه كما عبر عن حبه الصادق للمتطوعين الذين عاملوا الجميع كأخوة لهم مؤكداً أن الفرحة التي شعر بها الأطفال ذوو الإعاقة في مخيم الأمل 29 لن ينسوها طوال حياتهم.

وأوضح أن الفرصة التي يقدمها مخيم الأمل للأطفال ذوي الإعاقة لا تقدر بثمن فهم يتعرفون كل يوم من أيامه على أصدقاء جدد ويتعرفون على أهم معالم دولة الإمارات العربية المتحدة  وكل هذه الخبرات سيحتفظون بها على الدوام.

سباق التحدي

عصر أمس الثلاثاء تواصلت فعاليات مخيم الأمل (فلنتحدث حول الإعاقة) ، فبعد عودة الأطفال من زيارة مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية وبعد استراحة تناولوا فيها وجبة الغداء كانوا جميعاً على موعد مع السباق المرتقب، سباق التحدي.

المتطوع ماجد العصيمي أكد أن سباق هذا العام شهد العديد من الألعاب الجديدة التي راعت قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام مما ساهم في حشد طاقات أفراد الفريق الواحد بشكل متساو لإنجاز المهمة دون الاعتماد على شخص واحد أو اثنين.

وأوضح أن الهدف من سباق التحدي يتمثل في تعزيز قيمة العمل ضمن الفريق للوصول إلى الغاية وإتاحة الفرصة أمام جميع الأطفال ذوي الإعاقة للمشاركة في الألعاب والاستفادة من كافة الطاقات الفكرية والبدنية في إنجاز المطلوب.

العصيمي قال إن أهم الرسائل التي يوجهها سباق التحدي للمجتمع تتجسد في تحقيق المساواة وإتاحة المجال أمام الأشخاص ذوي الإعاقة كي يبرزوا قدراتهم وطاقاتهم مما يسهم في تقدم المجتمع ونهضته.

ولفت إلى حرص المنظمين على توزيع الأطفال ذوي الإعاقة والمشرفين ضمن الفرق المتنوعة التي تم تشكيلها بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية العلاقات الأخوية فيما بينهم والتأكيد عليهم خلال السباق ان يستثمروا الوقت المتاح لكل مسابقة بأقل وأنفع جهد ممكن.  

المتطوع ماجد تحدث عن المعاني العميقة لأهداف السباق مؤكداً أن من أهم النتائج التي يقدمها ترسيخ العمل نحو هدف واضح بروح الفريق وكيف يصنع ذلك العديد من الإنجازات الرائعة على أكثر من صعيد.

المتطوعون توزعوا خلال سباق التحدي على المواقع وفيما بينها يشجعون الفرق من جهة ويصنعون المواقف الطريفة من جهة أخرى.

المتطوع محمد رضوان من الأشخاص الصم قال بلغة الإشارة إن مشاعر الفخر والاعتزاز تغمره لمشاركته في مخيم الأمل كمتطوع للمرة الثانية مؤكداً أن هذه التجربة العميقة بمعانيها أتاحت له التعرف على أصدقاء جدد من مختلف الدول.

من جانبه أكد المتطوع سيف عبد الله حسن آل علي أن بعد تجربته الأولى في التطوع سيحرص خلال السنوات المقبلة بإذن الله على التطوع في مخيم الأمل والمساهمة في نشر رسالته النبيلة وتعريف أبناء المجتمع بقضايا الاشخاص ذوي الإعاقة والتحدث عن الإعاقة بالشكل الصحيح.

وفي خيمة السمر التي يجتمع الأطفال ذوو الإعاقة فيها كل يوم هم على موعد مع مزيد من الألعاب والمسابقات المسلية ويوم أمس تم الإعلان عن نتائج سباق التحدي حيث فاز بالمركز الأول فريق الرباط وجاء في المركز الثاني فريق دبي في حين ذهب المركز الثالث إلى فريق بارو كما فاز طفل من الوفد التركي بجائزة الكنز.