الورشة

الورشة السنوية التاسعة للعلاج بالموسيقى

ينا 18, 2023

 عبّرت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن فخرها واعتزازها بمعلمي المدينة والاختصاصيين الذين تمكنوا عبر برنامج العلاج بالموسيقى أن يطوروا مهاراتهم التعليمية والتأهيلية، وفق أفضل وأحدث الممارسات العالمية.

وأكدت أن الارتقاء بقدرات الطلبة ذوي الإعاقة في مختلف المجالات يسهم في تحسين جودة حياتهم والاندماج ضمن المجتمع، الأمر الذي تحرص المدينة على تحقيقه من خلال تنظيمها لبرنامج العلاج بالموسيقى وتدريب كادرها كي يتقن فنياته ومفرداته على يد أمهر الخبراء والاختصاصين من جامعة إيوا بكوريا الجنوبية

 وتوجهت بالشكر إلى الخبراء والمختصين من جامعة إيوا الذين شاركوا في البرنامج منذ بدايته وقدموا خبراتهم في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وكادر المدينة بهدف تطوير مهارات الطلبة ذوي الإعاقة وعلى هذا الأساس، كان الحرص على الاستدامة في البرنامج بإذن الله .

جاء ذلك خلال تخريج الدفعة الثامنة من كادر المدينة وقوامها 9 معلمين ومعلمات ضمن برنامج العلاج بالموسيقى، حيث كانت الورشة السنوية التاسعة للعلاج بالموسيقى التي نظمتها المدينة بالتعاون مع جامعة إيوا الكورية والجمعية الكورية للعلاج بالموسيقى يوم الاثنين 16 يناير الجاري قد تضمنت بالإضافة إلى حفل التخريج وتسليم الشهادات، تقديم مجموعة من أفضل الممارسات والمنهجيات الخاصة التي قدمتها كل من البروفيسورة جاو أول يو، والبروفيسورة هيون جونغ لي، والبروفيسورة بيون كيم بحضور ومشاركة خريجي كادر المدينة في برنامج العلاج بالموسيقى.

وشهدت الورشة عرض "فيديوهات" لجلسات العلاج بالموسيقى التي قدمها الخريجون من كادر المدينة للطلبة ذوي الإعاقة حيث تمت مناقشة هذه الجلسات من قبل الخبراء المختصين من جامعة إيوا والجمعية الكورية للعلاج بالموسيقى وتسليط الضوء على الإيجابيات وفرص التحسين بهدف رفع كفاءة وتطوير قدرات الكادر، حيث كانت مقترحاتهم وتوصياتهم ذات أثر إيجابي في نفوس الخريجين.

 الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة المشرف العام على برنامج العلاج بالموسيقى ومسؤول التخطيط والمتابعة في المدينة أوضحت أن ورشة اليوم تضمنت أيضاً تطبيق العديد من التدريبات في مختلف المجالات الإجتماعية واللغوية والحركية والإدراكية والنفسية والحسية بهدف التعرف على كيفية التعامل مع قدرات الطلبة من مختلف الإعاقات.

وقالت إن المدينة تفخر بتأسيس بنية داعمة من كادرها الوظيفي المؤهل لتقديم خدمات برنامج العلاج بالموسيقى حيث بلغ عدد خريجي المدينة في البرنامج منذ انطلاقته عام 2013 "116" موظفاً ساهموا في تدريب 876 طالباً ذا إعاقة حيث تؤدي الخبرة التي يكتسبها الكادر ضمن البرنامج إلى تنوع الخدمات المقدمة لطلاب المدينة وتطوير مهاراتهم وفق أفضل الممارسات العالمية.

وأشارت إلى تخريج 34 طالبة من طالبات الدراسات العليا بجامعة إيوا بإجمالي 11 دفعة ضمن البرنامج حتى الآن، مؤكدة الدور الكبير للثقة والدعم المقدمين لفريق العمل من سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الأمر الذي حقق استمرارية البرنامج طوال هذه المدة.

كما أشارت بامخرمة إلى زيارات ميدانية سيقوم بها الخبراء المختصون من جامعة إيوا والجمعية الكورية للعلاج بالموسيقى إلى أقسام وفروع المدينة خلال اليومين التاليين بهدف الاطلاع على تطبيق الجلسات على أرض الواقع وتقديم الإرشادات اللازمة.

 من جانبها أشادت البروفيسورة جاو أول يو بقدرات كادر المدينة في مجال العلاج بالموسيقى والشغف الكبير لتعلم المزيد حرصاً على تقديم الأفضل للطلاب ذوي الإعاقة معبرة عن إعجابها وتقديرها لحرص المدينة على استمرارية البرنامج وتزويد كادرها بأفضل الممارسات الخاصة في هذا المجال. 

 ولفتت إلى مشاركتها في الورشة السنوية الأولى من برنامج العلاج بالموسيقى التي تم تنظيمها عام 2013، حيث عبرت عن فخرها واعتزازها بهذه العلاقة البناءة والمتميزة بين المدينة والجامعة وختمت بالقول إن تعاون جامعة إيوا مع المدينة هو الأول من نوعه مع مؤسسة عربية وهو لا يقتصر على الجانب المتعلق بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة فقط بل يتضمن تدريب الكادر الوظيفي للمدينة بهدف تحقيق الاستدامة في البرنامج وتأهيل اختصاصيين من المدينة قادرين على استخدامه بأفضل الطرق.

 معلمو المدينة الخريجون أكدوا أهمية البرنامج في اكتسابهم مهارات واستراتيجيات جديدة في تعليم الأشخاص من ذوي الإعاقة ودوره في تطوير قدرات الطلبة ذوي الإعاقة في مختلف المجالات وإتاحة الفرص أمامهم لتحسين جودة حياتهم.

وتوجه الخريجون بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي كانت وما زالت الداعم الرئيسي لكل عمل هادف يصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير الكوادر العاملة معهم كما عبروا عن شكرهم لجامعة إيوا والأستاذة خديجة بامخرمة معربين عن أملهم في استدامة تطبيق البرنامج لتحقيق أكبر قدر من الفائدة لطلاب المدينة.