شعار

شعار المهرجان السابع للكتاب المستعمل: اقتن كتاباً.. تُنر درباً

Feb 17, 2020

بما ينسجمُ مع النهج الثقافي والمعرفي الذي أسّس له ورسّخَ دعائمهُ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل 2006 مهرجان الكتاب المُستعمل تعزيزاً لقيمةِ الكتابِ وأهميتهِ من خلال تشجيعِ القراءةِ وحُبِّ الاطلاعِ عبر توفيرِ الكُتبِ القيّمةِ بأسعارٍ مناسبة للجميع بالإضافة إلى تنمية وتعزيز روحِ العملِ التطوعي بينَ أفرادِ المجتمع بمختلفِ فئاتهم العمرية مع ترسيخ القيم الثقافية والاجتماعية بين أفراد المجتمع وتوفير إيرادات ماليةٍ للمدينة بطريقة مُبتكرة وذات مردود معنوي وثقافي والاهتمام في الوقت ذاته بإبداعات الأشخاص من ذوي الإعاقة وغيرهم من فئات الأطفال والشباب وإقامة نشاط ترفيهي وثقافي جاذب لكلِّ الجنسياتِ والفئات العمرية.

هذا العام، وضمن فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وبمليون كتاب، ستنظمُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 26 ولغاية 29 فبراير 2020 المهرجان السابع للكتاب المُستعمل تحت شعار (اقتنِ كتاباً تُنِر درباً) في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد بالشارقة.

وعلى الرغم من كون المدينة مؤسسة متخصصة في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أنها تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات الموجهة إلى أبناء المجتمع كافة إيماناً منها بتكامل مؤسسات المجتمع ودورها الفاعل في عملية التوعية بقضايا المجتمع وعلى الأخص قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال العمل المشترك على تعزيز أواصر التعاون مع هذه المؤسسات وغيرها من الجهات المحلية والعربية والعالمية تحقيقاً لأفضل النتائج.

 

جهاد عبد القادر منسق عام المهرجان أكد على الجهود التطوعية التي يقوم عليها المهرجان منذ اللحظات الأولى للاستعداد وحتى اليوم الختامي ومن بين المتطوعين أشخاص منذ ذوي الإعاقة يسهمون في تنظيم ونجاح المهرجان إيماناً منهم بأهمية العلم والمعرفة ونشر الثقافة بين جميع أبناء المجتمع.

ويضيف: كانت الدورة الأولى من مهرجان الكتاب المستعمل قد أقيمت في أبريل 2006 حيث كان عدد الكتب التي عرضت 80 ألف كتاب زادت في الدورة الثانية عام 2007 لتصبح (100 ألف كتاب) ثم غدت في الدورة الثالثة عام 2009 (150 ألف كتاب) أما في الدورة الرابعة وكانت سنة 2011 فبلغ عدد الكتب (500 ألف كتاب)، مع ازدياد ملحوظ في العدد خلال الدورتين التاليتين عامي 2013 و2016 ليصل في الدورة السابعة المقرر إقامتها في 26 فبراير الجاري سنة 2020 إلى مليون كتاب وأكثر كما يفيد بذلك المشرفون على عمليات الفرز والتسعير الذين يعملون على ذلك منذ أشهر وحتى قبيل انعقاد المهرجان.

وأوضح منسق عام المهرجان أن الاستعداد للدورة السابعة بدأ منذ مايو الماضي حين ترأست سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة اجتماعاً تم فيه تشكيل اللجان العاملة وتسمية مسؤوليها وتوزيع المهام على أفرادها ومنذ نوفمبر الماضي بدأت عمليات فرز الكتب وتصنيفها وختمها وتسعيرها وكان من اللافت قبل هذه العملية الإقبال الكبير من أبناء المجتمع (ومن جميع أرجاء الدولة) على التبرع بالكتب لصالح المهرجان وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على النجاح الذي يحققه دورة إثر دورة.

ويقول عبد القادر: إن العمل متواصلٌ على تنفيذ توجيهات سعادة المدير العام لتطوير مهرجان الكتاب المستعمل عبر التنظيم المتقن والأفكار المبتكرة وزيادة أعداد الكتب والريع الذي يخدم المصلحة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع مع الحفاظ على تسعيرة الكتب في المهرجان بين الدرهمين والعشرين درهماً وبالتالي إتاحة الفرصة أمام الجميع كي يقتنوا الكتب القيمة بأسعار رمزية.

 

وأشار منسق عام المهرجان إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والترفيهية التي ستصاحب المهرجان مؤكداً أن هذا المهرجان يستحق كل الدعم والمساندة خاصة وأنه يعتبر الأول من نوعه والأكبر في حجمه وعدد الكتب المعروضة فيه على مستوى الدولة منذ انطلاقته عام 2006 من حيث الفكرة والتنظيم وقد أصبح صورة مشرقة من صور الشارقة التي تعكس اهتمام الإمارة الباسمة بكل ما من شأنه الرقي بثقافة الإنسان وتقدمه.

ومما لا شك فيه ـ يوضح منسق عام المهرجان ـ أن الهدف الأساسي من المهرجان ليس الربح المادي على الرغم من أنه سيخصص لدعم البرامج التي تقدمها المدينة لطلابها من ذوي الإعاقة بل يشمل الأثر المعرفي والثقافي والاجتماعي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك بالجمهور بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة.

 

وكما بات معروفاً تسعى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية جاهدة كي تعزز قيمة (التطوع) في نفوس أبناء المجتمع لذا تراها حريصة في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها على ترسيخ هذه القيمة الاجتماعية وتوضيح مدى الفائدة التي تحققها وتصب مكتسباتها في صالح الجميع.

 

عبد الناصر درويش رئيس لجنة الفرز والتصنيف والتسعير والعرض والبيع أشاد بالمشاركة المجتمعية في عملية التطوع فعلى سبيل المثال لا الحصر، ومذ بدأت لجنة الفرز عملها تواظب العديد من المدارس والمراكز والمجموعات التطوعية والجهات على المشاركة في هذا العمل بكل جد وإخلاص صباحأً ومساء كما شهدت اللجنة تطوع العديد من أمهات الطلبة ذوي الإعاقة وأبنائهن للمساعدة في عملية فرز وتصنيف الكتب ليتم عرضها في المهرجان بالشكل الأمثل.

وقال درويش إن من بين المتطوعين طلبة من كلية التقنية بالشارقة وجامعة الشارقة وطلاب المدارس العربية والأجنبية ومشاركين من منصة متطوعي الإمارات وبنك دبي الإمارات الوطني وقد وصل عدد المتطوعين في عمليات الفرز إلى 150 متطوعاً من مختلف الجهات. 

وكان من الملاحظ خلال العمل الذي يقوم به المتطوعون في المكان الذي قدمته مدرسة الشهباء للتعليم الأساسي للفرز والتسعير تفاعلهم مع بعضهم بعضاً وقدرتهم على تسيير العمل بإيقاع منضبط كان له دور كبير في تحديد معالم النجاح التي لا تكتمل إلا بالمشاركة الفعالة من الجمهور والإقبال على شراء الكتب المستعملة والاستفادة من مضمونها العميق والقيم.

في الختام لفت مسؤول اللجنة إلى أن الكتب التي ستكون متوفرة في المهرجان كتب قيمة وفي مختلف مجالات المعارف العامة، الفلسفة وعلم النفس، الدين، العلوم الاجتماعية، اللغات، العلوم الطبيعية والرياضيات، العلوم التطبيقية (التكنولوجيا)، الفنون الجميلة والزخرفية، الآداب العربية والأجنبية، الجغرافيا، الرحلات، التراجم والتاريخ، داعياً جميع الأخوة من جميع الجنسيات لزيارة المهرجان واقتناء الكتب بأسعار رمزية تبدأ من درهمين وتصل إلى عشرين دهماً، والكتب المتوفرة باللغة الإنكليزية موجودة وبكثرة وفي مختلف الموضوعات.