متطوعو

متطوعو مخيم الأمل يتحدثون بلغتهم حول الإعاقة

Dec 18, 2018

إلى مركز حيونات شبه الجزيرة العربية ومتحف التاريخ الطبيعي انطلقت قافلة مخيم الأمل 29  (فلنتحدث حول الإعاقة) صباح اليوم الثالث في رحلة تعليمية ترفيهية جال خلالها الأطفال ذوو الإعاقة أرجاء المركز الذي تم افتتاحه عام 1999 ويتيح للزائر رؤية الكثير من الأنواع الحيوانية المعروضة في بيئة آمنة.

ابتسامات ومشاعر صادقة عبر عنها أطفال وفد الجمهورية التركية كما تحدثوا بعفوية وحب عن مخيم الأمل الذي فاق توقعاتهم بفعالياته الرائعة ورحلاته ومغامراته ومسابقاته الغنية بكل ما هو مفيد وممتع.

أطفال الوفد التركي عبروا عن امتنانهم لجميع المتطوعين الذين ساهموا في نجاح الفعاليات والرحلات بإخلاصهم وحرصهم على أمن وحماية أطفال المخيم وإطلاق العنان لمرحهم ونشاطهم والترويح عنهم.

كما تحدث الأطفال بإسهاب عن المتعة والفائدة من خلال التعرف على زملاء وأخوة جدد من مختلف الوفود المشاركة.

المتطوعة في مخيم الأمل منذ أمدٍ طويل كلثم عبيد المطروشي أكدت أن الحديث عن الإعاقة لم ولن يقف وشعار المخيم هذا العام لا يعني أبداً أن مناقشة قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة محدودة بفترة معينة ولكن المعاني العميقة للشعار تشمل توعية أكبر بهذه القضايا ودعوة لجميع الأفراد للحديث عن الإعاقة بطريقة تحقق النتائج المرجوة.

المطروشي قالت: للمرة الأولى في مخيم الامل ومنذ انطلاقته عام 1986 يتم تنظيم برنامج (المتطوع الصغير.. براعم الأمل) والبرنامج يضم أطفال المتطوعين في المخيم الذين يرافقون أولياء أمورهم ومن خلاله يتم صقل هذه المواهب التطوعية عبر جانبين.. (نظري وعملي).

وأوضحت أهمية وجود المتطوع الصغير ضمن اللجان العاملة في المخيم ليتعلم كل شيء عن قيم ومبادئ التطوع من رئيس اللجنة وزملائه ومن خلال التجارب ضمن الفعاليات والرحلات.

كما أشادت بجميع شركاء المدينة والجهات المتعاونة مثمنة الممارسة الاحترافية لمبادئ المسؤولية المجتمعية وداعية الأفراد والمؤسسات إلى الإلتزام بهذه المبادئ لأنها تسهم في تقدم المجتمع.

الطفل محمد اسماعيل من وفد دولة الكويت أنشأ صداقات كثيرة مع زملائه الأطفال من باقي الوفود ومع المتطوعين أيضاً كما أوضح أنه سريع التأقلم مع أجواء المخيم ويهوى المرح والمشاكسات اللطيفة كما قال إنه مستمتع جداً بفعاليات ورحلات المخيم.

من جانبه عبر المتطوع عبد اللطيف القاضي نائب قائد أمن المخيم والمواظب على التطوع في الأمل منذ دورته الثالثة عام 1988 عن فخره واعتزازه بهذه المشاركة النابعة عن نية صادقة وإخلاص جلي للأهداف والمبادئ التي تؤمن بها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

القاضي ليس المتطوع الوحيد من أسرته فأربعة من أبنائه يتطوعون في المخيم منذ نعومة أظفارهم حيث يواظب محمد وأخواته كل عام على التطوع أما أختهم الصغيرة فقد انضمت لبرنامج (المتطوع الصغير) وهذه الأخلاقيات التي أنشأهم عليها والدهم سيستمرون في السير على نهجها مستقبلاً كما يأمل بإذن الله.

جدير بالذكر أن فعاليات اليوم الثالث من المخيم ستستكمل عصراً إذ أن جميع المشاركين والمتطوعين في مخيم الأمل على موعد مع واحد من أهم أنشطته المبهجة.. سباق التحدي.